لقد كان النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم معروفاً لدى كل الأنبياء والرسل الذي سبقوه، وكانوا مؤمنين به، ومُوَطِّنُين أنفسهم على نصرته إن أدركوه، قال تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) فكانوا يُبشرون به بين أممهم، ويدعون أقوامهم إلى الإيمان به ويحثونهم على نصرته إذا أدركوا زمانه، وكانت الكتب السماوية التي نزلت عليهم تزخر بالتعريف به وبعلاماته وعلامات ظهوره، وأبرز من بشَّر به من الأنبياء والرسل أنبياء بني إسرائيل حيث كان النبي الخاتم محمداً صلى الله عليه وآله وسلم مكتوباً في التوراة والإنجيل حتى عرفه بنوا إسرائيل (أهل الكتاب)
اقراء المزيد